علاج "أربعيني قطري" بمستشفى سليمان الحبيب بالقصيم

أعلنت مستشفى سليمان الحبيب بالقصيم عن شفاء مواطن قطري أربعيني بعد معاناته من تسرب السائل الدماغي عن طريق الأنف، بالتزامن مع وجود ارتفاع مزمن بضغط الدماغ ، حيث تم إجراء عملية ترميم لقاع الجمجمة بالمنظار الجراحي الأنفي، وبمساعدة جهاز الملاحة الجراحية المتطور.
تفاصيل حالة المواطن القطري عند دخوله المستشفى
كان المواطن القطري يعاني من تسرب السائل الدماغي عن طريق الأنف، بالتزامن مع وجود ارتفاع مزمن في ضغط الدماغ ، بالإضافة إلى ضعف العصب البصري في كلتا العينين ، وقد تم إخضاع المريض للرعاية الطبية والفحوصات الطبية الدقيقة مثل الأشعة المقطعية ct-scan ، والرنين المغناطيسي MRI ، تحت إشراف فريق طبي بقيادة "د. حميد الحميد" استشاري جراحة قاع الجمجمة والجيوب الأنفية ، و"د.هاني الجهني" استشاري جراحة المخ والأعصاب والعمود الفقري.
إقرأ ايضاً:موعد الإجازة الصيفية 2025 للمدارس في السعودية يكشف بعد انتظار طويل وتساؤلات عديدة ثبات في الأسعار: إليكم سعر الذهب في السعودية اليوم الأحد ١ يونيو ٢٠٢٥
نتائج الفحوصات التي أجريت لحالة المواطن القطري
قد كشفت النتائج وجود تآكل في الجزء الأيمن من قاع الجمجمة الأمامي، بالإضافة إلى نزول أجزاء من أنسجة الدماغ إلى التجويف الأنفي، مع وجود ثقوب صغيرة في عظمة قاع الجمجمة، وهي ناتجة من الضغط المزمن للسائل الدماغي. وتمت دراسة الحالة بمشاركة استشاري الباطنة والتخدير والخروج بخطة علاجية متكاملة.
وقد أعلن الدكتور حميد عن إجراء عملية ترميم لقاع الجمجمة بتقنية المنظار الأنفي وبمساعدة جهاز الملاحة الجراحية المتطور، واستخدام الغضاريف والأنسجة الأنفية ، دون الحاجة لجهاز تدوير السائل الدماغي أو الحاجة لفتح الجمجمة لعمل الترميم، وقد استغرقت العملية أربع ساعات ، حيث تم بنجاح تام ونقل المريض إلى غرفة التنويم لمدة 48 ساعة قبل مغادرة المستشفى بعد انتهاء معاناته مع المرض.
كما أشار الدكتور حميد إلى أن تسرب السائل النخاعي مع الضغط العالي مثل تحديا كبيرا أثناء إجراء العملية ، ولكن بفضل الله تم التغلب على العقبات التي واجهتهم ، وقد أوضح أن العملية جنّبت المريض، بفضل الله، مضاعفات صحية خطيرة، في مقدمتها الإصابة بعدوى بكتيرية في أنسجة الدماغ الداخلية، والتي يترتب عليها غالبًا تأثر الأعصاب والوظائف الحيوية الذي قد يؤدي بدوره إلى الوفاة لا قدر الله.
وقد اختتم حديثه بأن المريض عاد إلى ممارسة حياته الطبيعية بعد المتابعة الطبية والتأكد من عدم حدوث مضاعفات.