مسار جديد للحجاج الإيرانيين في طريق العودة.. السعودية تكشف التفاصيل

في تجسيد حي لقيم الضيافة الإسلامية والاهتمام الفائق بضيوف الرحمن، أعلنت الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية عن اعتماد مسار جديد لعودة الحجاج الإيرانيين إلى بلادهم عبر منفذ جديدة عرعر البري، وسط تنظيم محكم وإجراءات سلسة رافقتها أجواء من الهدوء والانضباط.
إقرأ ايضاً:الهلال زعيم آسيا في مونديال الأندية…تعادل مع سالزبورج النمساوي وحافظ على حظوظه في التأهلتفوق في سعر الريال السعودي أمام العملات الأجنبية فى تعاملات اليوم الإثنين ٢٣ يونيو ٢٠٢٥
جهود أمنية وخدمية متكاملة حتى لحظة المغادرة
شهدت مرحلة مغادرة الحجاج الإيرانيين تنسيقًا عالي المستوى بين مختلف الجهات الأمنية والخدمية، بقيادة القوات الخاصة لأمن الطرق، التي سهلت حركة الحجاج عبر المعبر البري بكل يسر، بدءا من الاستقبال وانتهاءً بإنهاء الإجراءات الرسمية، في بيئة اتسمت بالدقة والانسيابية.
توجيهات القيادة.. رعاية تبدأ من الدخول وتنتهي بالعودة
هذه الجهود تأتي امتدادًا لتوجيهات القيادة الرشيدة، التي أكدت مرارًا على ضرورة تسخير كل الإمكانات البشرية والتقنية لخدمة الحجاج من جميع الجنسيات، وتوفير أقصى درجات الراحة والأمان لهم طوال فترة إقامتهم، وحتى لحظة عودتهم إلى بلدانهم.
منفذ جديدة عرعر.. نموذج في الجاهزية والتنظيم
عكس منفذ جديدة عرعر صورة مثالية للتنظيم والعمل الميداني المتقن، حيث تم تطبيق أعلى معايير السلامة، وتفعيل خطة متكاملة شاركت فيها عدة جهات، مما مكن الحجاج من العبور بسلاسة ودون تأخير، في خطوة تؤكد ما وصلت إليه المنظومة الأمنية والخدمية السعودية من كفاءة عالية، خاصة في موسم الحج.
امتنان الحجاج الإيرانيين: "خدمة لا تنسى"
من جانبهم، عبّر عدد من الحجاج الإيرانيين عن شكرهم العميق وتقديرهم لحكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمير محمد بن سلمان – حفظهما الله – على ما لقوه من رعاية استثنائية، وتنظيم دقيق، وخدمات متكاملة شملت الجوانب الصحية، الإدارية، والأمنية.
وأكدوا أن ما شاهدوه على أرض الواقع يعكس حرصا سعوديا أصيلا على تسهيل أداء المناسك، ويبرز صورة مشرّفة عن المملكة في خدمة الحجيج من مختلف بقاع العالم.
توثيق رسمي وتفاعل شعبي واسع
في خطوة تعكس الشفافية والاعتزاز بالجهود المبذولة، نشرت القوات الخاصة لأمن الطرق عبر حسابها الرسمي عددًا من الصور التي توثق لحظات مغادرة الحجاج الإيرانيين، مبرزة سهولة الإجراءات وحفاوة الاستقبال حتى لحظة الوداع.
وقد لاقت هذه الصور تفاعلا لافتًا على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أشاد كثيرون بـ"الرسالة الإنسانية والتنظيمية" التي تحملها.
التزام لا يتغير: خدمة الحجاج شرف وواجب
تؤكد المملكة، مرة تلو أخرى، أن خدمة الحجاج لا ترتبط بجنسية أو عرق أو لغة، بل هي رسالة إنسانية سامية تؤمن بها الدولة، وتنفذها بجدية ومسؤولية، مدعومة برؤية قيادية تعتبر رعاية ضيوف الرحمن شرفًا تتوارثه الأجيال وتسخر لأجله كل الإمكانات.