كنز صحراوي منسي.. الضب العربي ودوره الخفي في حفظ التوازن البيئي شمال المملكة

الضب العربي
كتب بواسطة: حمد الباشجي | نشر في  twitter

في قلب صحراء الحدود الشمالية للمملكة، يبرز الضب العربي كأحد رموز البيئة الصحراوية، بمكانته البيئية وأهميته في التوازن الطبيعي، حيث يسهم هذا الكائن البري في استدامة التنوع الحيوي والغطاء النباتي، رغم التحديات المناخية الصعبة.

 


إقرأ ايضاً:إنزاغي يطلق هذا التصريح الناري قبل مواجهة سالزبورغ النارية ! تفاصيل وكواليسقلق داخل أهلي جدة…عملاق تركيا يتقدم بطلب لشراء نجم الفريق

وفي هذا السياق، أوضح رئيس جمعية أمان البيئية، ناصر ارشيد المجلاد، أن الضب العربي ينتشر بكثرة في المناطق الشمالية من المملكة، مشيرًا إلى أنه يحظى بمكانة خاصة في التراث الشعبي والأمثال المحلية، ويعد من الكائنات القادرة على التأقلم مع أقسى الظروف المناخية.

 

ويصل طول الضب إلى نحو 85 سنتيمترًا، ويتغذى على النباتات الحولية والشجيرات الصحراوية، معتمدًا على العصارات النباتية كمصدر رئيسي للماء، وهو ما يعكس دوره في الحفاظ على الغطاء النباتي من خلال التوازن بين الاستهلاك والنمو الطبيعي للنباتات.

 

ويعيش الضب في المناطق المفتوحة ذات التربة الصلبة، حيث يحفر جحورا عميقة ومتعرجة يصل عمقها أحيانًا إلى متر ونصف، تشكل مأوى طبيعيًا له في مواجهة حرارة الصيف وبرودة الشتاء.

 

وأشار "المجلاد" إلى أن أعداد الضب بدأت بالازدياد خلال السنوات الأخيرة، بفضل جهود الحماية البيئية التي قادتها المحميات الملكية الطبيعية، بعد أن كان مهددًا بالانقراض نتيجة الصيد الجائر وظروف الجفاف القاسية.

 

وأضاف أن برامج التوعية البيئية، إلى جانب رؤية المملكة 2030، لعبت دورا محوريا في تعزيز الوعي بأهمية الكائنات البرية وتأثيرها المباشر في استقرار الأنظمة البيئية وجودة الحياة.

 

ويعد الحفاظ على مثل هذه الكائنات جزءًا من الجهود الشاملة لتحقيق التوازن البيئي، وضمان استدامة التنوع الحيوي في المملكة، ضمن نهج طويل الأمد يربط بين البيئة والتراث والتنمية.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Telegram