لفتة ملكية قبل عاصفة الإيرانيين.. الملك سلمان يسعد أسر الشهداء وضحايا نيوزيلندا

الملك سلمان يسعد أسر الشهداء وضحايا نيوزيلندا
كتب بواسطة: سمر بدر | نشر في  twitter

لم تكن المبادرة الأخيرة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - بتسهيل أداء مناسك الحج للحجاج الإيرانيين العائدين إلى بلادهم في ظل الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل، حدثا استثنائيًا فحسب، بل جاءت امتدادًا لنهج إنساني متأصل اختطّته المملكة منذ سنوات تجاه ضيوف الرحمن على اختلاف جنسياتهم وظروفهم.

 

موقف إنساني في ظرف استثنائي

توجيهات الملك سلمان بتقديم الدعم الكامل والتسهيلات للحجاج الإيرانيين هذا العام، رغم الظروف الجيوسياسية المعقدة، تعكس المبادئ الثابتة التي تعلي من قيمة الإنسان وتجسد رسالة الحج العالمية. وتأتي هذه اللفتة في وقت حساس، لتؤكد أن المملكة لا تفرّق بين حاج وآخر، وأن ضيوف الرحمن لهم حرمتهم ومكانتهم مهما اختلفت الانتماءات.


إقرأ ايضاً:أجواء غير مستقرة.. الأرصاد تطلق إنذار عاجل: عواصف ترابية وأمطار تضرب 7 مناطق بالسعوديةالسعودية تخسر من أمريكا في بطولة الكأس الذهبية

 

برامج متواصلة ومواقف تتجدد

ليست هذه المبادرة سوى حلقة من سلسلة طويلة من المواقف الإنسانية التي اتسمت بها سياسة المملكة في خدمة الحجاج. فقد تكفّل الملك سلمان وعلى نفقته الخاصة، ولسنوات، بكامل نفقات الهدي لحجاج برنامج "ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة" الذي تشرف عليه وزارة الشؤون الإسلامية.

 

ففي عام 2023، بلغ عدد المستفيدين من البرنامج 4951 حاجًا وحاجة من 92 دولة، بينما بلغ عددهم في 2022 حوالي 3322 من 88 دولة. أما في عام 2019، فقد تجاوز العدد 6500 حاج، جميعهم من ذوي الحالات الإنسانية والظروف الخاصة.

 

وفاء لفلسطين واستضافة لذوي الشهداء

وفي إطار الدعم المستمر للقضية الفلسطينية، وجه خادم الحرمين الشريفين في موسم حج 2025 باستضافة 1000 حاج من ذوي الشهداء والجرحى والأسرى الفلسطينيين، استمرارًا لمكرمته في العام السابق، تأكيدا لموقف المملكة الثابت تجاه الشعب الفلسطيني وتضحياته.

 

التوائم السيامية من غرف العمليات إلى عرفات

في مشهد إنساني نادر، استضافت المملكة في موسم حج 2024 عددًا من أسر التوائم السيامية الذين أجريت لهم عمليات فصل ناجحة داخل مستشفيات المملكة. هؤلاء الحجاج تنقلوا من غرف العمليات إلى صعيد عرفات، في مشهد امتزج فيه الامتنان بالدهشة، لرعاية امتدت من شفاء الجسد إلى تغذية الروح.

 

ضحايا نيوزيلندا حج التضامن

ولم تغب مآسي العالم عن ذاكرة العطاء السعودية ففي عام 2019، استضافت المملكة أسر ضحايا الهجوم الإرهابي على المسجدين في نيوزيلندا، ليمارسوا شعائرهم في رحاب الحرمين الشريفين على نفقة خادم الحرمين، في لفتة جسدت قيم التآخي الديني ونُصرة المظلومين.

 

شهداء اليمن تقدير للتضحيات

كذلك شملت المكرمات الملكية في عام 2019 عددا كبيرا من أسر شهداء الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، بلغ 2000 حاج وحاجة، ممن فقدوا ذويهم خلال عمليتي "عاصفة الحزم" و"إعادة الأمل"، وذلك وفاء لتضحياتهم وامتنانًا من المملكة لدورهم في الدفاع عن وطنهم.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Telegram