مفاجأة كبرى: دولة نائمة تكتشف أكبر حقل نفط في تاريخها ! والسعودية والإمارات في حالة صدمة

في خطوة تعتبر تحولا مهما لمستقبل الطاقة في مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور الكندية، أعلنت شركة إكسون موبيل الأميركية عن اكتشافين نفطيين ضخمين في حقلي هيبرنيا و هبرون البحريين، الواقعين ضمن حوض جان دارك.
إقرأ ايضاً:المركز الوطني للأرصاد: الحرارة تشتد على بعض مناطق المملكة العربية السعوديةاستقرار نسبي في سعر الجنيه السوداني أمام الريال السعودي والعملات اليوم الإثنين ١٦ يونيو
هذه الاكتشافات تقدر بحوالي 75 مليون برميل من النفط، وهو ما يعد بمثابة كنز نفطي سيوفر مليارات الدولارات، ويعزز الآمال في تطوير صناعة الطاقة الكندية بعد سنوات من الاستكشافات غير المشجعة.
75 مليون برميل: ثروة جديدة للكندا
أكدت كيري مورلاند، رئيسة نشاط الأعمال في إكسون موبيل كندا، أن الحقلين البحريين يحتويان على احتياطيات ضخمة. حيث يقدر أن حقل هيبرنيا يحتوي على 25 مليون برميل من النفط، في حين يحتوي حقل هبرون على ضعف هذه الكمية على الأقل، ليصل الإجمالي إلى 75 مليون برميل.
مع أسعار النفط الحالية، تُعد هذه الاكتشافات بمثابة ثروة ضخمة تسهم في تعزيز الاقتصاد المحلي والعالمي.
اكتشافات بواسطة تقنيات حديثة
تعتبر هذه الاكتشافات نتاجا للتطور التكنولوجي الكبير في عمليات التنقيب. فقد تم استخدام تقنيات حفر متقدمة و خرائط جوفية دقيقة للوصول إلى الخزانات غير المستغلة وكتل الصدوع. وكانت بئر "إي بريم" واحدة من أكثر الآبار المثيرة للاهتمام، حيث كانت تنطوي على مخاطر جيولوجية عالية، لكن النتائج فاجأت الجميع بكميات ضخمة من النفط.
استثمارات طويلة الأمد تؤتي ثمارها
استثمرت إكسون موبيل مبلغًا قدره 60 مليون دولار كندي (حوالي 43 مليون دولار أميركي) منذ عام 2002 في تطوير البنية التحتية البحرية في المنطقة. وقد أسفرت هذه الاستثمارات عن استئناف عمليات الحفر في منصات كانت قد توقفت بسبب التحديات السابقة.
ويعتمد التطوير الحالي على منصات بحرية خرسانية ضخمة تعمل بنظام الجاذبية، مصممة لتحمل الظروف القاسية والجبال الجليدية التي تحيط بالمنطقة.
دعم حكومي وتفاؤل اقتصادي
هذا الاكتشاف يأتي بعد أقل من يومين من إعلان تقييم جديد لحوض جان دارك الذي كشف عن 10 تريليونات قدم مكعبة من الغاز الطبيعي غير المستغل، بالإضافة إلى 30 تريليون قدم مكعبة من الموارد المحتملة.
ستيف كروكر، وزير الطاقة في المقاطعة، وصف هذا التقييم بـ "المؤشر الاقتصادي الواعد"، مشيرًا إلى أن التحليل اعتمد على أحدث المنهجيات الجيولوجية لتقييم الموارد في الحوض الذي يعد من الأكثر أهمية في كندا.
التكنولوجيا الحديثة تحدث فارقا كبيرا
كان لتطبيق تقنية الحفر تحت الضغط المدار (Managed Pressure Drilling) دور كبير في تحسين كفاءة الحفر، وتمكين تنفيذ آبار أعمق وأكثر تعقيدا. وقد تم تطبيق هذه التقنية بنجاح خلال عام 2024، وواصلت الشركة استخدامها في مارس 2025 ضمن أعمال الحفر في حقل هيبرنيا.
كما استفادت إكسون موبيل من تقنيات المسح الزلزالي رباعي الأبعاد التي مكنت الشركة من تحديد مواقع واعدة للتنقيب، مما يزيد من فرص النجاح في الاكتشافات المستقبلية.
تحديات سابقة وآمال مستقبلية
رغم هذه الاكتشافات الكبيرة، لم تخلو الرحلة من التحديات. فقد عانت الشركة من إخفاقات في مناطق أخرى، مثل بئر "بيرسيفوني" البرية التي حفرت في حوض أورهبان الحدودي خلال العام الماضي، ولم تحقق النتائج المرجوة، رغم أنها كانت ثاني أعمق بئر بحرية تحفرها الشركة عالميًا.
ومع ذلك تشير كيري مورلاند إلى أن هذه التجربة وفرت بيانات قيمة ستمكن الشركة من صياغة استراتيجيات استكشافية مستقبلية أكثر دقة.
خاتمة: مستقبل واعد للطاقة في كندا
يعتبر هذا الاكتشاف ضوءا جديدا في أفق قطاع الطاقة الكندي. ففي وقت كانت فيه نتائج الاستكشافات النفطية في المنطقة غير مشجعة، جاء هذا الإنجاز ليعزز الآمال في مستقبل مستدام لصناعة الطاقة في نيوفاوندلاند ولابرادور. ومع استمرار الاستثمارات والتقدم التكنولوجي، يتوقع أن يشهد الحوض المزيد من الاكتشافات التي قد تغير المشهد الاقتصادي في كندا بشكل جذري.