صدمة في سوق النفط: اكتشاف هائل للغاز الطبيعي في البحر الأحمر يصدم السعودية والامارات

اكتشاف هائل للغاز الطبيعي في البحر الأحمر
كتب بواسطة: سلام احمد | نشر في  twitter

في تحول قد يعيد تشكيل مستقبل قطاع الطاقة في كندا، أعلنت شركة إكسون موبيل الأميركية عن اكتشافين نفطيين جديدين في حقلي هيبرنيا و هبرون البحريين، الواقعين قبالة سواحل مقاطعة نيوفاوندلاند ولابرادور شمال شرق البلاد.

 


إقرأ ايضاً:تراجع في أسعار المعدن الأصفر: إليكم سعر الذهب في السعودية اليوم الإثنين ١٦ يونيو ٢٠٢٥ضربة موجعة…الهلال يعلن إصابة نجم الفريق قبل مواجهة ريال مدريد

الاكتشافات الجديدة، التي تقدر احتياطياتها بحوالي 75 مليون برميل من النفط، تأتي في وقت حاسم للمقاطعة التي كانت تشهد تراجعا في نتائج استكشافاتها النفطية خلال السنوات الأخيرة. هذا الاكتشاف يعيد الأمل في واحدة من أكثر المناطق الواعدة في كندا، التي تتمتع بقدرة على إحداث تحول كبير في اقتصاد الطاقة المحلي والعالمي على حد سواء.

 

75 مليون برميل من النفط ترفع التوقعات الاقتصادية

يعد هذا الاكتشاف ضوءا جديدًا في أفق قطاع الطاقة في المقاطعة، حيث يأتي كأحدث إضافة إلى سلسلة الأخبار الإيجابية التي شهدتها المنطقة. ففي أقل من يومين، أعلنت الحكومة المحلية عن تقييم جديد تقدير احتياطيات الغاز الطبيعي غير المستغل في حوض جان دارك بحوالي 10 تريليونات قدم مكعّبة، مع موارد محتملة تقدر بحوالي 30 تريليون قدم مكعبة.

 

وزير الطاقة في المقاطعة، ستيف كروكر، وصف هذا التقييم بأنه "مؤشر قوي على إمكانات اقتصادية واعدة"، مشيرًا إلى أن البيانات الحديثة والمنهجيات الجيولوجية المعتمدة تعزز من فرص النجاح المستقبلي لهذه المشاريع.

 

تقنيات حديثة واستثمارات استراتيجية

تمكنت إكسون موبيل من تحقيق هذه الاكتشافات الكبيرة بفضل تقنيات متطورة واستثمارات طويلة الأمد. الشركة استخدمت منصات خرسانية ضخمة تعمل بالجاذبية، صممت خصيصًا لمقاومة الظروف القاسية في مياه شمال الأطلسي، بما في ذلك الجبال الجليدية. هذه المنصات ضرورية لحفر الآبار التطويرية والاستكشافية في خزانات غير مستغلة وكتل صدعية يرجح وجود النفط فيها.

 

في هذا السياق، كيري مورلاند، رئيسة نشاط الأعمال في إكسون موبيل كندا، أوضحت أن حقل هيبرنيا يحتوي على 25 مليون برميل من الاحتياطيات، بينما يحتوي حقل هبرون على ما لا يقل عن 50 مليون برميل.

 

وأضافت مورلاند أن الشركة قد استثمرت حوالي 60 مليون دولار كندي (ما يعادل 43 مليون دولار أميركي) منذ عام 2002، لتطوير الأصول والمنشآت في هذه المنطقة، وهو ما أسهم في استئناف عمليات الحفر على المنصة الثانية التي كانت متوقفة منذ عام 2020.

 

خطط المستقبل: حفر طويل الأمد في البحر

أحد أبرز التطورات هو عودة تشغيل المنصتين في الحقلين بكامل طاقتهما، مما مكن الشركة من الوصول إلى جميع فتحات الحفر. هذا الإنجاز أدى إلى إطلاق برنامج حفر يمتد لأكثر من خمس سنوات قادمة، حيث تم اكتشاف أكثر من 25 مليون برميل من النفط في مناطق كانت مهملة لمدة ثلاثة عقود.

 

التغلب على التحديات الجيولوجية

وفي حديثها عن التحديات التي واجهتها الشركة، كشفت كيري مورلاند أن أحد الآبار التطويرية، والذي حمل اسم "إي بريم"، حفر في فبراير الماضي في حقل هبرون، واجه صعوبات جيولوجية كبيرة، إذ كان هناك احتمال كبير بأن لا يحتوي على أي هيدروكربونات. ومع ذلك، نجحت إكسون موبيل في اكتشاف موارد تقدر بحوالي 50 مليون برميل من النفط في هذه المنطقة.

 

كما أكدت مورلاند أن الشركة اعتمدت على أحدث تقنيات الحفر، بما في ذلك تقنية الحفر تحت الضغط المدار، التي كانت تستخدم لأول مرة في حوض جان دارك. هذه التقنية زادت من كفاءة عمليات الحفر وساهمت في توسيع نطاق الحفر في الآبار الأخرى. وقد تم تطبيق نفس التقنية مجددًا في مارس الماضي في حقل هيبرنيا.

 

الختام: تعزيز آمال كندا للطاقة المستدامة

يمثل هذا الاكتشاف تحولا إيجابيا كبيرا في مستقبل الطاقة في كندا. بفضل الجهود المستمرة والاستثمارات الاستراتيجية، يبدو أن المنطقة على أعتاب مرحلة جديدة من النمو المستدام في قطاع الطاقة.

 

هذه الاكتشافات تؤكد أن حوض جان دارك قد يكون أحد المفاتيح التي ستعزز من مكانة كندا كمصدر رئيسي للطاقة في أمريكا الشمالية، وهو ما قد يؤدي إلى تعزيز الاستقرار الاقتصادي وخلق فرص جديدة للنمو في المستقبل.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Telegram