ختام موسم الحج: السعودية تعلن نجاح موسم الحج وتحقق أعلى معايير التنظيم والراحة

تختتم كل عام واحدة من أعظم الشعائر الدينية في الإسلام، موسم الحج، وسط أجواء من الإيمان والروحانية، حيث يتوافد الملايين من المسلمين من جميع أنحاء العالم إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج.
إقرأ ايضاً:استقالة مفاجئة تهز الهلال.. بن نافل يغادر وسط صدمة الجماهيرتصريح ناري من رونالدو بشأن مستقبله مع النصر ورسالة قوية للجماهير
وفي موسم حج 1446هـ، تمكنت المملكة العربية السعودية من تحقيق نجاح استثنائي على جميع الأصعدة: الأمنية، الصحية، والخدمية. هذا النجاح لم يكن وليد الصدفة، بل ثمرة جهد مستمر وعمل دؤوب من قبل جميع الجهات المعنية التي سخرت كل إمكانياتها لضمان راحة وسلامة ضيوف الرحمن، في ظل تحديات غير مسبوقة.
خاتمة المناسك
اختتم الحجاج المتعجلون مناسكهم في وقت متأخر من يوم الأحد، الثاني عشر من ذي الحجة، حيث أتموا رمي الجمرات، داعين الله أن يتقبل منهم حجهم ويغفر لهم. وانطلقت مواكب الحجيج مودعة مشعر مِنى بعد أداء الركن الخامس من أركان الإسلام، بينما استمر البعض في البقاء حتى يوم الإثنين لإتمام مناسكهم في آخر لحظة من هذا الموسم العظيم.
طواف الوداع: لحظات الوداع الروحية
وفي مشهد من مشاعر التوبة والخشوع، أدى الحجاج طواف الوداع في المسجد الحرام، إيذانا بنهاية رحلتهم الإيمانية. ومع تكثف أعداد الحجاج، شهدت حركة الطواف تجاوزًا لطاقتها التشغيلية التي تقدر بـ107 آلاف طائف في الساعة.
وقد تم تسخير جميع الإمكانات لضمان سلاسة الحركة وتيسير التنقل داخل المسجد الحرام، وذلك باستخدام 400 عربة كهربائية وأكثر من 10 آلاف عربة يدوية. كما تم تفعيل 210 بوابات ذكية لتنظيم دخول الحجاج وخروجهم.
خدمات شاملة: راحة الحجاج في قلب مكة
وفيما يتعلق بالخدمات المقدمة لضيوف الرحمن، تم توفير العديد من وسائل الراحة، مثل السعي بين الصفا والمروة الذي بلغ طاقته الاستيعابية 118 ألف ساع في الساعة، بالإضافة إلى تجهيز 12 عربة مخصصة للتحلل من النسك و4 مواقع لحفظ الأمتعة.
كما تم تخصيص مستشفيين لخدمة الحجاج في المنطقة المحيطة بالمسجد الحرام، إلى جانب توفير 99 موقعًا لدورات المياه و50 نقطة إرشاد ميدانية، حيث تعمل فرق راجلة على توجيه ومساعدة الحجاج في مختلف أنحاء الحرم.
ختامًا: موسم استثنائي في ظل تحديات عالمية
وبفضل هذه الجهود المتكاملة، استطاع موسم الحج هذا العام أن يكون من أكثر المواسم نجاحًا في التاريخ الحديث. فقد أثبتت المملكة العربية السعودية قدرتها الفائقة على التنظيم وإدارة الحشود في ظل الظروف العالمية الراهنة، مقدمة بذلك تجربة روحانية فريدة وآمنة لكل الحجاج.