خيام منى تتطور لطابقين.. رفاهية الحجيج تنتقل إلى مستوى جديد

خيام منى تتطور لطابقين
كتب بواسطة: حمد الباشجي | نشر في  twitter

في قلب مشعر منى، حيث تتقاطع الروحانية مع التنظيم، تشهد خدمات سكن الحجاج تحولا غير مسبوق يعكس رؤية المملكة العربية السعودية في تقديم تجربة حج عصرية ومتكاملة.

 


إقرأ ايضاً:قرعة كأس الملك 2025.. طريق ممهد للاتحاد والهلال والأهلي نحو الأدوار المتقدمةالآن بخطوة واحدة فقط.. اعرف مخالفاتك عبر منصة إيفاء في السعودية بدون عناء

تحول استراتيجي تقوده كدانة.. 75% من المرحلة الأولى في 100 يوم

نفذت شركة كدانة للتطوير – الذراع التنفيذي للهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة – المشروع بالشراكة مع القطاع الخاص، مستكملة 75% من المرحلة الأولى خلال 100 يوم فقط، في إنجاز هندسي وتنظيمي يعد بمثابة قفزة نوعية.

 

يقع المشروع على مساحة تفوق 20,000 متر مربع، ويتكون من أكثر من 40 مبنى مجهز بأحدث وسائل الراحة وأكثر من 550 دورة مياه، في تصميم يراعي الأداء العملي والاحتياجات الإنسانية والروحية للحجيج.

 

تقنيات مبتكرة لمواجهة التحديات.. وبيئة سكنية متطورة

استخدمت في المشروع تقنيات بناء حديثة لمواجهة تحديات الطقس والتقلبات المناخية، مما يوفر هياكل سكنية أكثر متانة ومرونة. ويمثل هذا الجهد جزءًا من استراتيجية المملكة لتحديث البنية التحتية في المشاعر المقدسة، وتعزيز جودة تجربة الحجاج، من خلال توفير بيئة آمنة، مستدامة، ومريحة.

 

8000 حاج في المرحلة الأولى.. توسع مرتقب يصل إلى 20 ألف

في موسم حج هذا العام 1446هـ، ستستقبل الخيام المكونة من طابقين نحو 8000 حاج من داخل المملكة وخارجها، ضمن نموذج أولي يُستخدم لتقييم الأداء واستكشاف سبل التوسع.

 

وتشير التقديرات إلى إمكانية توسعة المشروع ليستوعب ما يصل إلى 20,000 حاج في الموسم القادم، مع التركيز ليس فقط على زيادة الطاقة الاستيعابية، بل أيضًا على تحسين جودة الحياة الروحية والخدمية للحجاج.

 

رؤية إثراء.. دمج بين العمارة الحديثة والتقاليد المقدسة

المشروع جاء بدعم من شركة إثراء القابضة للضيافة، التي أطلقت الفكرة رسميًا في مارس 2025، كجزء من خطة شاملة لإحداث نقلة في مستوى الضيافة في المشاعر المقدسة.

 

وتعد الخيام متعددة الطوابق نموذجا معماريا عصريا، مستلهمًا من الثقافة المحلية ومطابقًا لأعلى المعايير العالمية، بما يرسخ معايير جديدة في تصميم مساكن الحجاج، من حيث الراحة والاستدامة والكفاءة في استغلال المساحات.

 

المرحلة الأولى من المشروع امتدت على مساحة 48,482 مترا مربعا، وتضمنت مخيمات سكنية متطورة، 940 دورة مياه، وخدمات فندقية راقية، بما يُحاكي تجربة معيشة فندقية راقية في قلب المشاعر.

 

الاستفادة من المساحات الرأسية.. الحل الذكي لازدحام منى

من خلال البناء الرأسي للخيام، يعالج المشروع أحد أبرز تحديات مشعر منى المتمثلة في محدودية المساحة. حيث يتيح هذا النهج استيعاب عدد أكبر من الحجاج دون الإخلال بالراحة والخصوصية، إلى جانب تحسين مستوى النظافة والتنظيم والسلامة، وهي عناصر محورية في تجربة الحج المعاصرة.

 

نحو حج عصري يجمع بين التقاليد والتقنيات الحديثة

يرى مراقبون أن هذا المشروع يشكل بداية فصل جديد في تاريخ البنية التحتية للحج، ويعكس التزام المملكة بتطوير خدمات الحجاج بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030، والتي تضع الابتكار والاستدامة والتميز في الخدمة ضمن أولوياتها.

 

ويبرز المشروع التكامل بين الخدمات الفندقية المتطورة والطابع الروحي للمشاعر المقدسة، مقدما تجربة حج فريدة تمزج بين الراحة الجسدية والسكينة الروحية، في بيئة مهيأة بعناية لتُسهّل أداء الشعائر بسلاسة ويسر.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Telegram