السعودية تبدأ أضخم مشروع شمسي في العالم .. من قلب الصحراء لثروة لا تنتهي

السعودية تبدأ أضخم مشروع شمسي في العالم
كتب بواسطة: طه مسعد | نشر في  twitter

مع تزايد الحاجة العالمية إلى مصادر طاقة نظيفة ومستدامة، تضع المملكة العربية السعودية قدمها بقوة في قلب هذا التحول من خلال إطلاق أكبر مشروع للطاقة الشمسية في العالم.

 


إقرأ ايضاً: الريال السعودي في وضع مستقر أمام العملات الأجنبية في تعاملات اليوم الأحد ١ يونيو ٢٠٢٥موعد إيداع رواتب الموظفين في السعودية لشهر يونيو 2025 يكشف رسميا

في خطوة تاريخية تعكس طموحات المملكة ورؤيتها الطموحة لعام 2030، أعلن ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عن شراكة استراتيجية مع عملاق التكنولوجيا الياباني "سوفت بنك" لتنفيذ مشروع ضخم بطاقة إنتاجية تصل إلى 200 غيغاوات، بقيمة استثمارية تصل إلى 200 مليار دولار أمريكي.

 

هذا المشروع ليس مجرد استثمار اقتصادي، بل هو نقطة انطلاق نحو مستقبل طاقي جديد يعزز مكانة السعودية كقائد عالمي في مجال الطاقة المتجددة.

 

تحول تاريخي في مشهد الطاقة السعودي

هذا المشروع الطموح لا يمثل مجرد إنجاز هندسي أو تقني، بل يعد نقطة تحول جوهرية في مسار المملكة نحو تنويع مصادر الطاقة وتقليل الاعتماد على النفط، بما يتماشى مع رؤية السعودية 2030. ويهدف المشروع إلى ترسيخ موقع المملكة كقوة عالمية في قطاع الطاقة المتجددة.

 

مكونات المشروع العملاق

يتضمن المشروع بناء سلسلة من المحطات الشمسية العملاقة في مناطق مختلفة من المملكة، إلى جانب تأسيس شركات متخصصة لتصنيع وتطوير ألواح شمسية متقدمة محليًا، وتطوير حلول مبتكرة لتخزين الطاقة. وتشمل المذكرة أيضًا إطلاق شركتين جديدتين تتوليان مسؤولية إنتاج وتوزيع الطاقة الشمسية.

 

في المرحلة الأولى، سيبدأ العمل على إنشاء محطتين بقدرة إنتاجية تبلغ 3 غيغاوات و4.2 غيغاوات، ما يمثل انطلاقة عملية لمشروع سيحدث نقلة نوعية في مجال الطاقة النظيفة داخل المملكة وخارجها.

 

عوائد اقتصادية وتنموية ضخمة

من المتوقع أن يوفر هذا المشروع نحو 100 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة، ويسهم في رفع الناتج المحلي الإجمالي للمملكة بما يقارب 12 مليار دولار سنويًا. كما سيقلل من الاعتماد على الطاقة المستوردة ويوفر ما يُقدر بـ 40 مليار دولار سنويًا من تكاليف استيراد الوقود التقليدي.

 

شراكة استراتيجية على أعلى مستوى

جاء توقيع الاتفاق خلال زيارة رسمية للأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة الأمريكية، حيث عقد سلسلة من اللقاءات مع كبار المسؤولين التنفيذيين، بمن فيهم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، لبحث فرص تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين البلدين.

 

خطوة نوعية نحو الريادة في الطاقة النظيفة

يمثل هذا المشروع العملاق ركيزة أساسية في تحقيق أهداف رؤية 2030، التي تسعى لتحويل المملكة إلى مركز عالمي للطاقة المتجددة والتقنيات الحديثة، مع الاستمرار في دورها المحوري كمصدر موثوق للطاقة عالميًا.

اقرأ ايضاً
الرئيسية | اتصل بنا | سياسة الخصوصية | X | Telegram