ثروة عبدالله المعيوف تثير الجدل.. كيف صنع الملايين بعيدا عن حراسة المرمى السعودية ؟

في زمن أصبحت فيه كرة القدم أكثر من مجرد لعبة، وتحولت إلى صناعة متكاملة تتجاوز حدود الملاعب، باتت ثروات اللاعبين محل اهتمام واسع من الجماهير والمراقبين. وضمن هذا المشهد، يبرز اسم عبدالله المعيوف، الحارس السابق لنادي الهلال، كواحد من النماذج اللافتة في الكرة السعودية، ليس فقط بفضل مسيرته الكروية المميزة، بل أيضًا بسبب النجاح المالي اللافت الذي حققه.
إقرأ ايضاً:قرار مفاجئ بإزالة 5 أحياء شهيرة في المدينة المنورة ضمن مشاريع تطوير كبرى ! اخلاء عاجل بدءا من موسم 1447هـ.. السعودية تلزم شركات العمرة بقرار جديد وعقوبات تنتظر المخالفين
ثروة تثير الانتباه
وفقًا لتقارير صحفية سعودية ومصادر مقربة من الوسط الرياضي، بلغت ثروة عبدالله المعيوف حتى عام 2025 ما يقارب 45 مليون ريال سعودي، أي ما يعادل أكثر من 12 مليون دولار أمريكي. هذا الرقم يعكس حجم الإنجاز المالي الذي استطاع المعيوف تحقيقه، بعد سنوات طويلة من التميز الرياضي والمشاركة في البطولات الكبرى على المستويين المحلي والقاري.
مصادر متعددة للدخل
لم يكن عقد المعيوف مع نادي الهلال مجرد صفقة تقليدية، بل صنف كأحد أعلى العقود في مركز حراسة المرمى بالدوري السعودي. تميز العقد بالاستمرارية والحوافز المرتبطة بالبطولات، إذ ساهم الحارس بشكل فعال في تحقيق الهلال لعدة ألقاب محلية وآسيوية.
كما استفاد المعيوف من شهرته في المجال الإعلاني، وشارك في عدد من الحملات الترويجية، إلى جانب دخوله في شراكات استثمارية وتجارية بعد الاعتزال، ما وفر له مصادر دخل ثابتة عززت من نمو ثروته واستدامتها.
عقلية احترافية داخل وخارج الملعب
لم يقتصر دور المعيوف على حماية شباك الهلال، بل كان عنصرا محوريًا في أهم لحظات الفريق، واشتهر بهدوئه وحسن تصرفه تحت الضغط. هذه الصفات انتقلت معه إلى حياته بعد الاعتزال، حيث اتخذ قرارات مدروسة في مجالات الاستثمار وإدارة المال، ليظهر بمظهر اللاعب السابق الذي يملك عقلية اقتصادية ناضجة.
بعد الاعتزال.. حضور مختلف
رغم إعلان اعتزاله الرسمي، لم يختف عبدالله المعيوف عن المشهد. فقد استطاع الحفاظ على حضوره الجماهيري من خلال مشاركات إعلامية متزنة، كما أسس مجموعة من المشاريع الخاصة، مما جعله من القلائل الذين نجحوا في بناء مستقبل مستقر بعد نهاية المشوار الكروي.
قصة عبدالله المعيوف لا تقتصر على كرة القدم فقط، بل تمثل نموذجا ملهما في كيفية استثمار النجاح الرياضي في بناء ثروة واستقرار مالي. بين الملاعب والاستثمار، صنع المعيوف اسمه كحارس مرمى بارز ورجل أعمال يعرف كيف يصنع قراراته.